الوسط - محرر الشئون المحلية
أضربت طبيبة عائلة في مركز البلاد القديم الصحي صباح أمس عن العمل عدة ساعات، وامتنعت الطبيبة عن معاينة المرضى في حادث غريب يعد الأول من نوعه على مستوى الرعاية الصحية الأولية وهو ما أدى إلى تلقي «الوسط» مجموعة شكاوى من المرضى المدرجين على قائمة الطبيبة المعنية بعد انتظار بعضهم الذي طال أكثر من ساعتين من دون جدوى ما أثار استياءً عاماً وسخطاً بين صفوف المرضى الذين لم تقم إدارة المركز بتحويلهم إلى أطباء آخرين في الوقت الذي كان هناك طبيبان فقط خلاف الطبيبة المضربة.
من جهته ذكر المواطن عبدالله محسن أنه نقل والدته المريضة إلى المركز بسبب عارض صحي ألم بها، وقال: «سمعنا الطبيبة تصرخ على المرضى وتقول لن أعالجكم»، وتساءل المواطن «إذا كان لدى الطبيبة مشكلة مع إدارة المركز فما ذنب المرضى الذين ينتظرون؟، والدتي عمرها 80 عاماً فما ذنبها أن تخرج من المركز من دون أن تقدم لها الرعاية الصحية، ولم يتم تحويلنا على أي طبيب آخر لأنه كان هناك طبيبان فقط!»
وأضاف محسن «اضطررت أن أنقل والدتي لأحد المستشفيات الخاصة بعد أن تعبت كثيراً من الانتظار، وإذا كان المواطن لا يملك المال كيف سيتجه إلى العلاج في مستشفى خاص؟ وهل يظل رهين الألم؟ وهل تتحمل الطبيبة المذكورة مسئولية أي مضاعفات قد يدخل فيها المرضى الذين رفضت علاجهم؟».
من جهتها أكدت الوكيلة المساعدة للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة الواقعة وقالت في تصريح خاص بـ «الوسط»، «فعلاً طبيبة العائلة المعنية في مركز البلاد القديم امتنعت عن معاينة المرضى لبعض الوقت بسبب مشكلة إدارية وتم حل الإشكالية داخل المركز ولكن شكلنا لجنة تحقيق وسيتم اتخاذ الإجراءات التي ينص عليها ديوان الخدمة المدنية لأنه لا شيء يبرر عدم معاينة المرضى».
وأضافت الجلاهمة «تدخل الطبيب المسئول عن المنطقة الصحية والتمريض وحلت المشكلة ولكن ذلك لا يعفي الطبيبة من التحقيق وتطبيق الإجراءات، أؤكد حق المرضى وهو أهم ما لدينا والتصرف الذي قامت به الطبيبة غير مقبول، وسنبدأ التحقيق الأسبوع المقبل».
وبشأن وجود ثلاثة أطباء فقط في المركز لمعاينة المرضى صباحاً أوضحت وكيلة الرعاية الأولية «عادة يكون مجموع الأطباء في المركز من 6 إلى 7 أطباء، وهذا الوضع مؤقت، وأحياناً يحدث نقص في حال كان أحد الأطباء في إجازة أو كان مريضاً أو كان في عمل لتطوير المركز وهذه فترة بسيطة، وتمت تغطية النقص الحاصل في الفترة الصباحية».