تيارات - راشد الغائب
الأشباح اشترت تذاكر فيروز!
عزيزتي »سفيرة النجوم« فيروز،
اعذريني لأنني لن أتمكن من حضور حفلتك التاريخية الثالثة في البحرين، وذلك بسبب ما أحسبه »تلاعبا« في بيع تذاكر حفلتك.
سيُحرم محبوك من إطلالتك بوقارك المهيب وبسمتك المكظومة. تحوّلتُ خلال الأيام الفائتة، ومنذ تشرّفت بنشر السبق الصحفي بأنكِ ستحلين ضيفة علينا في البحرين، إلى »وكيل« لحجز تذاكر لحضور حفلتك، ولكنني كنتُ أرد عابسا على المتصلين من دول خليجية وأصدقاء بالبحرين أن »فاقد الشيء لا يعطيه!«.
وبرغم نفي المنظمين الحكوميين لحفلتك عن وجود التلاعب فإن محبيك يتساءلون عن مصير 550 تذكرة أي قرابة ثلث مقاعد مسرح قلعة عراد.
المسرح يتسع لنحو 0071 شخصا، ومجموع التذاكر المباعة في نقطتي البيع يبلغ 0511، مما يعني ضبابية مصير 055 تذكرة من أصل 0071 مقعدا. الغريب أنني لم ألتقِ أحدا، ولم يهاتفني محب لك، بشّرني أنه ظفر بتذكرة أو »نصف تذكرة«، ولم أقرأ في الصحافة إلا حسرة، فمن يا ترى الذي اشترى التذاكر؟! هل هم »أشباح«؟!
لا يُحبذ المنظمون أن نتحدث عن »سوق سوداء« لبيع تذاكر حفلتك، ولكنه »الواقع المر« الذي يتهربون منه، ومثلا: سجّل منتدى فيروز دعوة لمن يرغب في شراء تذاكر لحفلتك التواصل مع عضو بالمنتدى أعلن استعداده لبيع التذاكر. والوصلة .(http://www.fairuzonline.com/cgi-bin/board/YaBB.pl?board=News;action=display;num=1204580599)
»هم« وضعونا أمام الأمر الواقع، إذ لن أحضر الحفلة، ولن يحضرها كثيرون غيري من محبيك، وكما قلتِ في إحدى روائعك: »مش كل يوم تمر!« فآخر زيارة لكِ للبحرين كانت في 1998 وقبلها في 7891 .
ولكن هل سيتكرر في البحرين سيناريو ما حدث معك في الامارات، إذ أحيّيت حفلا حاشدا في »دبي« في مارس قبل عام، وقفز سعر تذكرتك في السوق السوداء من 05 دينارا إلى 003 دينارا! وبعد أقل من شهرين عدتِ لإحياء حفلة ثانية في »أبوظبي«، واشترط مكتبك 4 تذاكر حدا أقصى لكل شخص مشتري، وليس كما جرى في البحرين 01 تذاكر لكل شخص (وفي مسرحيتك بدمشق تذكرتين لكل شخص)!
عزيزتي.. شديتِ قبل أعوام: »كتبتُ إليكَ من عتبي.. رسالة عاشقٍ تعبِ«. وها أنا أرد على »عتبكِ بعتب«.
وربما أتابع »صدى صوتك« من سطح بيتنا في عراد!
الله لا يسامح من كان السبب!
وأدعوكِ لحفلة ثانية »تعويضية« ببلدنا بعيدا عن هيمنة »الأشباح«!