سأسحب أسمي عن لائحة المستفيدين من قانون التعطل وأسئلكم براءة الذمة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين .

بعد التوكيل على الله وإيماني بشرائعه الحقة ، وبالإستناد إلى الحديث المروي عن النبي محمد صلي الله عليه وآله ( ودنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب ) ، وبعد التمحيص في القتاوي الواردة بخصوص حلية وحرمة استلام مبلغ التأمين ضد التعطل الذي يدفع الموظفون جزء من تمويله بالرغم عنهم لا بالرضا .

بعد كل ما تقدم قررت أن أرفض استلام الراتب الشهري لما دار حوله من شبهات وحرمة ، وسأجدّ وأجتهد على نفسي للحصول على أي وظيفة والقبول بها وإن كانت لا تتواكب مع مؤهلاتي ودراستي التي أفنيت زهرة شبابي من أجلها .

لقد سولت لي نفسي باستلام المبلغ مع أني كنت أعلم بأن الاستلام لا يخلوا من إشكال شرعي واضح ، والأمر الثاني أنني باستلامي سأكرس لسياسة خاطئة وهي أن يتكفل أخي وأختي بما يجب أن تتكفل به الدولة نفسها .

يقول الله تعالى في سورة النساء: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً .


أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبي وإياكم من أكل الحرام ويطهر أبداننا من الحرام ، وأطلب من الله أن يغفر لي ، وأطلب منكم أخوتي وأخواتي الموظفين العذر وبراءة الذمة لما استلمت من أموال كانت جزءاً منها قد اقتطع من رواتبكم قسراً .

تحيــــــــــــــــــــــاتـــــــــــــــــــــي

المـــــــــــــــــــــديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر